أكّد عضو تكتّل "الجمهورية القوية" النّائب فادي كرم، أنّ "اجتماع أمس في ساحة النجمة الّذي ضمّ نوّابًا تغييريّين وآخرين سياديّين ومستقلّين كان مهمًّا، وهذا مطلب حزب "القوات اللبنانية" بالوحدة في ما بينهم، لما فيه خير البلد"، لافتًا إلى أنّ "هذه المجموعات عانت بعد الانتخابات النيابية من تشرذم ونوع من الضّياع وعدم الاتّفاق على برنامج واحد".
وذكر، في حديث إذاعي، أنّ "من خلال تواصلنا معهم ومع علاقتنا الجيّدة بهم، طالبناهم بتوحيد التوجّه، كي نرتكز سويًّا في خطوة واحدة هادفة لإنقاذ البلد، خصوصًا في ما خصّ الاستحقاقات المصيريّة كانتخاب رئيس للجمهوريّة"، مشيرًا إلى أنّ "رئيس "القوّات اللّبنانيّة" سمير جعجع كان دعا ضمن اجتماع التكتّل، إلى توحيد الجهود النّيابيّة".
وطالب كرم بـ"وحدة الرّؤية والخطّة، للوقوف وراء اسم واحد ضمن مواصفات واحدة لمرشّح رئاسي، ونتمنّى أن تستمرّ تلك اللّقاءات لما فيه خير البلد"، مركّزًا على أنّه "ليس بالضّرورة أن تشارك "القوّات" في اجتماعات مماثلة مع نواب المعارضة، وهذه الصّيغة لجأ لها البعض لكون المجموعة تحتوي على تكتّلات صغيرة ومستقلّين. أمّا "القوّات" فلديها تكتّل كامل متكامل، وهو أكبر تكتّل داخل مجلس النواب".
وعن كلام رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط عن اختلاف بين وجهات النّظر السّياسيّة بينه وبين جعجع، أوضح "أنّنا لم نقل يومًا إنّه لدينا مع "الاشتراكي" سياسةً متكاملةً متطابقةً، وهناك دائمًا تمايز في ما بيننا"، مشدّدًا على أنّه "لم يعد هناك مجال لاستمرار التّسويات مع مشروع "حزب الله" في لبنان، لأنّه مشروع إلغائي للكيان اللّبناني".
ولفت كرم إلى أنّ "مواقف جنبلاط ربما جاءت نتيجة تخوّفه من تحوّل الوضع في البلاد إلى وضع عنفي، ممّا يجعل الوضع صعبًا في البلد، وهي محاولة أمنيّة قد تكون حسنةً تجاه "حزب الله"، لكنّنا لا نوافقه الرّأي"، مؤكّدًا أنّ "حزب الله يستغلّ دائمًا النيّات الحسنة لدى البعض للتّمادي والقبض أكثر فأكثر على الوضع اللّبناني، ولا داع للتّمادي مع سياسة الحزب".